وإن كنتم يا ناشري كتاب ( حقائق . . . ) لا تعرفون يزيد أو إنكم تحبون ما ارتكبه من الجرائم ، ولذا تحاولون تحسين سيرته فولده معاوية عرفه وأباه وعرفهما للناس [1] كما تشهد عليه وقعة الطف ، والحرة وغزو الكعبة وحبر الأمة عبد الله بن عباس ، وجمع من الصحابة والتابعين . قال ابن حنظلة الغسيل : والله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء إنه رجل ينكح أمهات الأولاد ، والبنات ، والأخوات ويشرب الخمر ، ويدع الصلاة . فليهنكم إذن أمير مؤمنيكم يزيد حشركم الله معه ، ومع أبيه معاوية ومع جده أبي سفيان ، وجدته هند ، وزياد وعبيد الله بن زياد ، ومروان ، والوليد ( فقل في نفسك إن كنت موقنا بصحة طريقتك ، وطريقة محب الدين الخطيب اللهم آمين . يا من ترحمت في كتابك على ( الخطيب ودافعت عنه ) وحشرنا الله مع الحسين ، وجده ، وأبيه ، وأمه ، وأخته ، وجدته أم المؤمنين ، وشيعة أهل البيت ، ومحبيهم ، ومبغضي أعدائهم ( نقول : اللهم آمين اللهم آمين ويرحم الله عبدا قال آمينا ) . ولا تظنن يا أخي أن يكون بين الكتاب المثقفين ، وعلماء أهل السنة من غير طائفة محب الدين الخطيب ، وإحسان إلهي ظهير ، وهزاع بن عبد الشمري وناشري كتبهم وغيرهم من أتباع ابن تيمية ، وابن العربي من يدنس قلمه
[1] يراجع في ذلك حياة الحيوان : 1 / 61 وتاريخ اليعقوبي : 2 / 227 والصواعق المحرقة : 222 .