responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاة أبي بكر في مرض النبي ( ص ) ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 87


والثّاني ما اختاره النووي - بعد الردّ على الأوّل - وهو أنّه قاله للعذر المذكور ، أي كونه رقيق القلب كثير البكاء ، فخشي أن لا يُسمع الناس !
والثالث ما احتمله ابن حجر ، وهو : أن يكون فهم من الإمامة الصغرى الإمامة العظمى ، وعلم ما في تحمّلها من الخطر ، وعلم قوّة عمر على ذلك فاختاره [1] .
وهذه الوجوه ذكرها الكرماني قائلا : « فإن قلت : كيف جاز للصدّيق مخالفة أمر الرسول صلّى الله عليه وسلّم ونصب الغير للإمامة ؟ ! قلت : كأنّه فهم أنّ الأمر ليس للإيجاب ، أو أنّه قاله للعذر المذكور ، وهو أنّه رجل رقيق كثير البكاء لا يملك عينه . وقد تأوّله بعضهم بأنّه قال تواضعاً » [2] .
قلت : أمّا الوجه الأوّل فتأويل - وهكذا أوّلوا قوله استخلفه الناس وبايعوه : « ولّيت أمركم ولست بخيركم » [3] - لكنّه - كما ترى - تأويل لا يلتزم به ذو مسكة ، ولذا قال النووي : « وليس كذلك » .



[1] فتح الباري 2 / 195 .
[2] الكواكب الدراري 5 / 70 .
[3] طبقات ابن سعد 3 / 136 .

87

نام کتاب : صلاة أبي بكر في مرض النبي ( ص ) ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست