نام کتاب : صلاة أبي بكر في مرض النبي ( ص ) ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 42
عن عبد الله . فقال له إنسان : الأعمش مثل الزهري ؟ ! فقال : تريد من الأعمش أن يكون مثل الزهري ؟ ! الزهري يرى العرض والإجازة ويعمل لبني أُميّة ; والأعمش فقير ، صبور ، ومجانب للسلطان ، ورع ، عالم بالقرآن » [1] . ولأجل كونه من عمّال بني أُميّة ومشيّدي سلطانهم كتب إليه الإمام السجّاد عليه السّلام كتاباً يعظه فيه ، جاء فيه : : « إنّ أخفّ ما احتملت ، أن آنست وحشة الظالم ، وسهّلت له طريق الغيّ . . . جعلوك قطباً أداروا بك رحى مظالمهم ، وجسراً يعبرون عليك إلى بلاياهم ، وسُلّماً إلى ضلالتهم ، داعياً إلى غيّهم ، سالكاً سبيلهم ، احذر ، فقد نُبِّئت ، وبادِر فقد أجِّلْت . . . » [2] . ولكنّ ذلك كلّه لم يردعه عن غيّه وإعانة الظالمين في ظلمهم وباطلهم ، بل تمادى واستمر حتى كان - كما عبّر عنه بعضهم أكابرهم - « شرطيّ بني أميّة » [3] .
[1] تهذيب التهذيب 4 / 204 . [2] ذكر الكتاب في : تحف العقول عن آل الرسول : 274 - 277 ، للشيخ ابن شعبة الحرّاني ، من أعلام الإماميّة في القرن الرابع ، وفي إحياء علوم الدين 2 / 143 بعنوان : « ولمّا خالط الزهري السلطان كتب أخ له في الدين إليه . . . » ! ، وفي بعض المصادر نسبته إلى أبي خازم . [3] سير اعلام النبلاء 7 : 226 .
42
نام کتاب : صلاة أبي بكر في مرض النبي ( ص ) ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 42