نام کتاب : صلاة أبي بكر في مرض النبي ( ص ) ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 114
إياها بالقبول لا ينفع . ثمّ نظرنا في متونها ومداليلها بغضّ النظر عن أسانيدها ، فوجدناها متناقضة متضاربةً يكذّب بعضها بعضاً بحيث لا يمكن الجمع بينها بوجه بعد أن كانت القضيّة واحدة ، كما نصّ عليه الشافعي ومن قال بقوله من أعلام الفقه والحديث . ثمّ رأينا أنّ الأدلّة والشواهد الخارجيّة القويمة تؤكّد على استحالة أن يكون النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم هو الذي أمر أبا بكر بالصلاة في مقامه . وخلاصة الأمر الواقع : أنّ النبي لمّا مرض كان أبو بكر غائباً بأمر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم حيث كان مع أُسامة بن زيد في جيشه ، وكان النبي يصلّي بالمسلمين بنفسه ، حتّى إذا كانت الصلاة الأخيرة حيث غلبه الضعف واشتدّ به المرض طلب عليّاً فلم يُدعَ له ، فأمر بأن يصلّي بالناس الموجودين بالمدينة أحدهم ، فلمّا التفت بأنّ المصلّي بهم أبو بكر خرج معتمداً على أمير المؤمنين ورجل آخر - وهو في آخر رمق من حياته - لأن يصرفه عن المحراب ويصلّي بالمسلمين بنفسه - لا أن يقتدي بأبي بكر ! - وليعلن بأنّ صلاته لم تكن بأمر منه ، بل من غيره ! ! .
114
نام کتاب : صلاة أبي بكر في مرض النبي ( ص ) ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 114