responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق ( ص ) نویسنده : الشيخ يوسف بن اسماعيل النبهاني    جلد : 1  صفحه : 187


في رواتها كذاب ولا وضاع ، ولكنه : يعني ابن تيمية لما ابتدع له مذهبا ، وهو عدم تعظيم القبور ما كانت ، وأنها إنما تزار للاعتبار والترحم ، بشرط أن لا يشد إليها رحل صار كل ما خالف ما ابتدعه بفاسد عقله عنده كالصائل لا يبالي بما يدفعه ، فإذا لم يجد له شبهة واهية يدفعه بها بزعمه انتقل إلى دعوى أنه كذب على من نسب إليه مباهتة ومجازفة وقد أنصف من قال فيه : علمه أكبر من عقله ا ه‌ .
وقال الزرقاني أيضا في موضع آخر من شرح المواهب عند قول القسطلاني فيها :
وقد روى أن مالكا لما سأله أبو جعفر المنصور العباسي : يا أبا عبد الله أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدعو أم أستقبل القبلة وأدعو ؟ فقال له مالك ولم تصرف وجهك عنه ؟
وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى عز وجل يوم القيامة .
قال الإمام القسطلاني : لكن رأيت منسوبا للشيخ تقي الدين بن تيمية في منسكه إن هذه الحكاية كذب على مالك ، وأن الوقوف عند القبر بدعة ، ولم يكن أحد من الصحابة يقف عنده ويدعو لنفسه ، ولكن كانوا يستقبلون القبلة ويدعون في مسجده صلى الله عليه وسلم . قال : يعني ابن تيمية : ومالك من أعظم الأئمة كراهية لذلك ، انتهت عبارة متن المواهب .
قال الزرقاني في شرحه عند قول ابن تيمية : إن هذه الحكاية كذب على مالك : هذا تهور عجيب ، فإن الحكاية رواها أبو الحسن علي بن فهر في كتابه [ فضائل مالك ] بإسناد لا بأس به وأخرجها القاضي عياض في الشفاء من طريقه عن شيوخ عدة من ثقات مشايخه فمن أين أنها كذب ؟ وليس في إسنادها وضاع ولا كذاب . وقال عند قول ابن تيمية :
إن الوقوف عند القبر بدعة ، ولم يكن أحد من الصحابة يقف عنده ويدعو لنفسه : نفيه مردود عليه من قصوره أو مكابرته .
ففي الشفاء قال بعضهم : رأيت أنس بن مالك أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فوقف فرفع يديه حتى ظننت أنه افتتح الصلاة فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم انصرف وقال عند قول ابن تيمية : ومالك من أعظم الأئمة كراهية لذلك : كذا قال ، وهو خطأ قبيح ، فإن كتب المالكية طافحة باستحباب الدعاء عند القبر مستقبلا له مستدبرا القبلة ، وممن نص على ذلك أبو الحسن القابسي وأبو بكر بن عبد الرحمن والعلامة خليل في منسكه ونقله في الشفاء عن ابن وهب عن مالك قال : إذا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم ودعا يقف وجهة إلى القبر لا إلى القبلة ، ويدنو ويسلم ، ولا يمس القبر بيده ا ه‌ .

187

نام کتاب : شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق ( ص ) نویسنده : الشيخ يوسف بن اسماعيل النبهاني    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست