responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق ( ص ) نویسنده : الشيخ يوسف بن اسماعيل النبهاني    جلد : 1  صفحه : 164


على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) وقال صلى الله عليك يا محمد حتى يقولها سبعين مرة ، ناداه ملك : صلى الله عليك يا فلان ، ولم تسقط له حاجة .
قال الشيخ زين الدين المراغي وغيره : الأولى أن يقول : صلى الله عليك يا رسول الله بدل قوله : يا محمد للنهي عن ندائه باسمه حيا وميتا ، صلى الله عليه وسلم ، وابن أبي فديك من أتباع التابعين ، وكان من الأئمة الثقات المشهورين ، وهو من المروي عنهم في الصحيحين وغيرهما من كتب السنن . قال الزرقاني في شرح المواهب : اسمه محمد بن إسماعيل بن مسلم الديلمي . مات سنة مائتين على الصحيح ، وهذا الذي نقله في المواهب عن ابن أبي فديك رواه عنه البيهقي .
وفي شرح المواهب للزرقاني أن الداعي إذا قال : اللهم إني أستشفع إليك بنبيك ، يا نبي الرحمة اشفع لي عند ربك ، استجيب له .
فقد اتضح لك من هذه النصوص المروية عن سلف الأمة وخلفها أن التوسل به صلى الله عليه وسلم وطلب الشفاعة منه وزيارته ثابتة عنهم ، وأنها من أعظم القربات ، وأن التوسل به واقع قبل خلقه وبعد خلقه في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم ، ويكون أيضا بعد البعث في عرصات القيامة ، وأحاديث التوسل به يوم القيامة في الصحيحين وغيرهما فلا حاجة إلى الإطالة بذكرها . فبطل بما ذكرناه من النصوص جميع ما ابتدعه محمد بن عبد الوهاب وما افتراه وليس به على المؤمنين . قال في المواهب : ويرحم الله ابن جابر حيث قال :
به قد أجاب الله آدم إذ دعا * ونجى في بطن السفينة نوح وما ضرت النار الخليل لنوره * ومن أجله نال الفداء ذبيح ثم قال في المواهب : فالتوسل به صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد وفاته أكثر من أن يحصى أو يدرك باستقصاء . قال : وفي كتاب [ مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام ] للشيخ أبي عبد الله بن النعمان طرف من ذلك ، ثم ذكر في المواهب كثيرا من البركات التي حصلت له ببركة توسله بالنبي صلى الله عليه وسلم . وروى البيهقي عن أنس رضي الله عنه " أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي به ، وأنشد أبياتا في آخرها :
وليس لنا إلا إليك فرارنا * وأين فرار الخلق إلا إلى الرسل فلم ينكر عليه صلى الله عليه وسلم هذا البيت ، بل قال أنس لما أنشده الأعرابي الأبيات قام يجر رداءه حتى رقى المنبر ودعا لهم ، فلم يزل يدعو حتى أمطرت

164

نام کتاب : شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق ( ص ) نویسنده : الشيخ يوسف بن اسماعيل النبهاني    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست