نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 394
< فهرس الموضوعات > فصل سؤال الأنبياء قبل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؟ < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > فصل عصمة الأنبياء من الصغائر والكبائر < / فهرس الموضوعات > فصل [ سؤال الأنبياء قبل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؟ ] وأما إلهامهم سؤال آدم ومن بعده صلوات الله تعالى وسلامه عليهم ، ولم يلهموا في الابتداء سؤال نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فالحكمة فيه - والله تعالى أعلم - أنهم لو سألوه ابتداء لأمكن أن يقول قائل : يحتمل أن غيره يقدر على هذا . فأما إذا بذلوا الجهد في السؤال والاسترشاد ، وسألوا غيره من رسل الله تعالى وأصفيائه وأولي العزم ، فامتنعوا ، ولم يألوهم جهدا في النصح والإرشاد ، فانتهوا إليه وأجاب ، وحصل غرضهم ، حصل العلم لكل أحد بنهاية مرتبته صلى الله عليه وآله وسلم وارتفاع منزلته ، وكمال قربه ، وعظم إجلاله وأنسه ، وتفضيله على جميع المخلوقين من الرسل الآدميين والملائكة . وحق لصاحب هذا المقام أن يكون سيد الأمم ، وأن يسافر إلى زيارته على الرأس ، لا على القدم . فصل [ عصمة الأنبياء من الصغائر والكبائر ] وأما ما يذكره الأنبياء عليهم السلام فنبه القاضي عياض رحمه الله تعالى فيه على فائدة جليلة تؤكد القول المختار أنهم معصومون من الكبائر والصغائر . فإن هذه الأشياء التي ذكروها : - أكل آدم عليه السلام من الشجرة ناسيا ، ودعوة نوح عليه السلام على قوم كفار ، وقتل موسى لكافر لم يؤمر بقتله ، وكان ذلك قبل النبوة ، ومدافعة إبراهيم عليه السلام على الكفار بقول عرض به هو فيه صادق من وجه - وهذه كلها في حق غيرهم ليست بذنوب ، لكنهم أشفقوا منها ، إذ لم تكن عن أمر الله تعالى ، وعتب على بعضهم فيها لعلو منزلتهم من معرفة الله تعالى ، ولو صدر منهم
394
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 394