نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 325
وحديث : ( ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد ) . قال البيهقي ، وإنما أراد - والله أعلم - إلا وقد رد الله علي روحي حتى أرد عليه [1] . قلت : وقد تقدم احتمال آخر . ثم ذكر البيهقي حديث : ( إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام ) . وقول ابن عباس : ليس أحد من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم صلى عليه صلاة إلا وهي تبلغه ، يقول له الملك : فلان يصلي عليك كذا وكذا صلاة . وحديث : ( من صلى علي عند قبري سمعته ) من طريق أبي عبد الرحمان ، وقال : هو محمد بن مروان السدي فيما أرى ، وفيه نظر ، وقد مضى ما يؤكده . هذا قول البيهقي . وذكر ما قدمناه عن سليمان بن سحيم ، ثم قال : ومما يدل على حياتهم ما أنا أبو عبد الله الحافظ . . . وساق إسناده ، وذكر حديث : ( فإذا موسى باطش بجانب العرش ، فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق قبلي ، أو كان ممن استثنى الله عز وجل ) رواه البخاري ومسلم [2] . قال البيهقي : وهذا إنما يصح على أن الله عز وجل رد على الأنبياء صلوات الله عليهم أرواحهم ، فهم أحياء عند ربهم كالشهداء ، فإذا نفخ في الصور النفخة الأولى صعقوا فيمن صعق ، ثم لا يكون ذلك موتا في جميع معانيه إلا في ذهاب الاستشعار ، فإن كان موسى عليه السلام ممن استثنى الله بقوله : * ( إلا من شاء الله ) * فإنه لا يذهب استشعاره في تلك الحالة ، فيحاسبه بصعقه يوم الطور . ويقال : إن الشهداء من جملة من استثنى الله عز وجل بقوله تعالى : * ( إلا من
[1] السنن الكبرى ( 5 / 245 ) كتاب الحج ، باب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم . [2] صحيح البخاري ( 4 / 131 ) و ( 7 / 193 ) و ( 8 / 192 ) وصحيح مسلم ( 7 / 101 ) .
325
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 325