responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 323


قال البيهقي : وهذا إن صح بهذا اللفظ ، فالمراد به - والله أعلم - : لا يتركون لا يصلون إلا هذا المقدار ، ثم يكونون مصلين فيما بين يدي الله تعالى .
قال البيهقي : ولحياة الأنبياء بعد موتهم ، شواهد من الأحاديث الصحيحة .
ثم ذكر البيهقي بأسانيده حديث : ( مررت بموسى وهم قائم يصلي في قبره ) .
وحديث : ( قد رأيتني في جماعة من الأنبياء ، فإذا موسى قائم يصلي ، وإذا رجل ضرب جعد كأنه من رجال شنوءة ، وإذا عيسى بن مريم قائم يصلي ، أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود الثقفي ، وإذا إبراهيم قائم يصلي أشبه الناس به صاحبكم - يعني نفسه - فحانت الصلاة فأممتهم ، فلما فرغت من الصلاة قال قائل لي : يا محمد ، هذا مالك صاحب النار فسلم عليه ، فالتفت إليه فبدأني بالسلام ) أخرجه مسلم [1] .
وفي حديث سعيد بن المسيب وغيره : أنه لقيهم في بيت المقدس ، وفي حديث أبي ذر في صفة المعراج : أنه لقيهم في السماوات ، وكلموه وكلمهم .
وكل ذلك صحيح لا يخالف بعضه بعضا ، فقد رأي موسى عليه السلام قائما يصلي في قبره ، ثم يسرى بموسى وغيره إلى بيت المقدس ، كما أسري بنبينا صلى الله عليه وآله وسلم ثم يعرج بهم إلى السماوات ، كما عرج بنبينا عليه الصلاة والسلام فيراهم فيها كما أخبر .
وحلولهم في أوقات بمواضع مختلفات ، فإنه في العقل كما ورد في خبر الصادق ، وفي كل ذلك دلالة على حياتهم .
ومما يدل على ذلك ما ساق إسناده إلى أوس بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أفضل أيامكم يوم الجمعة ، وفيه خلق آدم ، وفيه قبض ، وفيه النفخة ، وفيه الصعقة ، فأكثروا علي من الصلاة فيه ، فإن صلاتكم معروضة ) .



[1] صحيح مسلم ( 1 / 106 - 108 ) كتاب الإيمان ، باب من ذكر المسيح .

323

نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست