نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 294
< فهرس الموضوعات > الباب الثامن في التوسل ، والاستغاثة ، والتشفع بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم النوع الأول : أن يتوسل به : بمعنى أن طالب الحاجة يسأل الله تعالى به ، أو بجاهه ، أو ببركته < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > حديث توسل آدم عليه السلام بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم < / فهرس الموضوعات > وقد وقفت له على كلام طويل [1] في ذلك رأيت من الرأي القويم أن أميل عنه إلى الصراط المستقيم ، ولا أتتبعه بالنقض والإبطال ، فإن دأب العلماء القاصدين لإيضاح الدين وإرشاد المسلمين ، تقريب المعنى إلى أفهامهم ، وتحقيق مرادهم ، وبيان حكمه ، ورأيت كلام هذا الشخص بالضد من ذلك ، فالوجه الإضراب عنه . وأقول : إن التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم جائز في كل حال : قبل خلقه ، وبعد خلقه ، في مدة حياته في الدنيا ، وبعد موته ، في مدة البرزخ ، وبعد البعث في عرصات القيامة والجنة ، وهو على ثلاثة أنواع : النوع الأول : أن يتوسل به ، بمعنى أن طالب الحاجة يسأل الله تعالى به ، أو بجاهه ، أو ببركته . فيجوز ذلك في الأحوال الثلاثة ، وقد ورد في كل منها خبر صحيح : [ حديث توسل آدم عليه السلام بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ] أما الحالة الأولى : قبل خلقه ، فيدل على ذلك آثار عن الأنبياء الماضين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، اقتصرنا منها على ما تبين لنا صحته ، وهو ما رواه الحاكم أبو عبد الله بن البيع في ( المستدرك على الصحيحين أو أحدهما ) [2] قال :
[1] كلام ابن تيمية في الاستغاثة والتوسل . في مجموع فتاوى ابن تيمية الجزء الأول صفحات عديدة منها ( 140 - 141 ) و ( 315 - 322 ) و ( 342 - 343 ) وغيرها ، وله كتاب باسم ( التوسل والوسيلة ) مطبوع . [2] المستدرك على الصحيحين ، للحاكم ( 2 / 615 ) ، ورواه الآجري في الشريعة ( ص 427 ) وانظر ص 422 ، ولاحظ الدر المنثور للسيوطي ( 1 / 60 ) . وقد ذكر الإمام ابن الصديق في الرد المحكم المتين ( ص 138 - 139 ) شاهدا للحديث ، أخرجه ابن الجوزي في الوفا بفضائل المصطفى كما في فتاوى ابن تيمية ( 2 / 150 ) نقل ذلك الأستاذ المحمود في رفع المنارة ( ص 7 - 248 ) .
294
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 294