responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 29


قال الأسنوي في ( الطبقات ) [1] : كان أنظر من رأيناه من أهل العلم ، ومن أجمعهم للعلوم وأحسنهم كلاما في الأشياء الدقيقة وأجلهم على ذلك ، وكان في غاية الإنصاف والرجوع إلى الحق في المباحث ولو على لسان آحاد الطلبة ، مواظبا على وظائف العبادات مراعيا لأرباب الفنون محافظا على ترتيب الأيتام في وظائف آبائهم .
وقال شيخنا العراقي : طلب الحديث في سنة 703 ثم انتصب للإقراء وتفقه به جماعة من الأئمة ، وانتشر صيته وتواليفه ، ولم يخلف بعده مثله .
ومن ماجرياته : أنه بحث مع ابن الكناني فنقل عن الشيخ أبي إسحاق شيئا في الأصول فلما رجع بعث إليه قاصدا يقول له : المسألة التي ذكرها ، ما هي في ( اللمع ) ! فكتب إليه :
سمعت بإنكار ما قلته * عن الشيخ إذ لم يكن في اللمع ونقلي لذلك من شرحه * وخير خصال الفقيه الورع لو وقفت على شرح اللمع ما أنكرت النقل فانظر فيه فإنه كتاب مفيد .
فلما وقف ابن الكناني على الجواب تألم تألما كثيرا ، وكان أسن من السبكي بكثير ، لكن تقدم السبكي واشتهر ، واستمر هو على حالة واحدة .
ولذا كان ابن عدلان وابن الأنصاري يمتعضان من السبكي لكونهما أسن منه وتقدم عليهما [2] .
ترجمة المؤلف بقلم ابن كثير الدمشقي المؤرخ المفسر علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام ، الإمام



[1] طبقات الشافعية للأسنوي ص 75 رقم 666 .
[2] الدرر الكامنة في المائة الثامنة 3 / 63 .

29

نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست