responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 217


المشقة من أجل الله تعالى ، فهو بعين الله تعالى ، والله ناظر إليه ، وجازيه على سعيه .
بل المباح الذي لا مشقة فيه ، وفيه راحة للنفس ، إذا قصد به التوصل إلى قربة ، حصل له به أجر ، كمن نام ليتقوى على قيام الليل ، أو أكل ليتقوى على الطاعة ، ولهذا ورد في الأثر : ( إني أحتسب نومتي كما احتسب قومتي ) [1] .
وتكلم العلماء في أن الثواب في هذا القسم على القصد خاصة ، أو على الفعل ؟
والأقرب : الثاني ، ويشهد له قوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح : ( إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله - حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك [2] إلا ازددت رفعة ودرجة ) [3] .
فهذا يشهد لأنه يؤجر على المباح ، إذا اقترن بالنية .
وكذلك الحديث الصحيح ( إنه يضع شهوته في الحلال ، وله فيها أجر ) .
[ أقسام العبادات ] وحاصلها : أن العبادات أربعة أقسام :
أحدها : ما وضعه الشرع عبادة إما تعبدا ، وإما لمعنى يحصل بها ، كالصلاة ، والصوم ، والصدقة ، والحج .
فهذا متى صح كان قربة ، ولا يمكن وجوده شرعا على غير وجه القربة .



[1] أخرجه البخاري في صحيحه بلفظ : فأحسب ( 5 / 108 ) . وفي سنن أبي داود ( 2 / 327 ) ح 4354 وفيه : وأرجو ، بدل ( أحتسب ) .
[2] أي : فم زوجته .
[3] أخرجه البخاري في صحيحه ( 3 / 186 ) وأحمد في المسند ( 1 / 172 - 177 ) . و ( 4 / 267 ) و ( 5 / 127 ) و ( 6 / 189 ) و ( 8 / 5 ) . وصحيح مسلم ( 5 / 71 ) وسنن أبي داود ( 1 / 654 ) ح 2864 . والبيهقي في السنن الكبرى ( 3 / 376 ) و ( 6 / 268 ) و ( 7 / 467 ) و ( 9 / 18 )

217

نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست