responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 192


أن المسجد الحرام لا يقوم غيره مقامه ، ومن هاهنا شرع قصده بخصوصه ويتعين ، بخلاف غيره من القبور ، هذا لو لم يرد في زيارته دليل خاص ، فكيف وقد ورد في زيارته بخصوصه ما سبق من الأحاديث ! وغيره لم يرد فيه إلا الأدلة العامة .
فزيارة قبره صلى الله عليه وآله وسلم مستحبة بعينها ، لما ثبت من الأدلة الخاصة ، ولما فيها من المعاني العامة التي لا تجتمع في غيره .
وأما زيارة قبر غيره ، فهي مستحبة بإطلاق .
وقد تقدمت النصوص الدالة على استحباب زيارة القبور ، وحكاية الاجماع على ذلك ، وأن من الناس من قال بوجوبها .
وفي كتاب ( النوادر ) لابن أبي زيد من ( كتاب ابن حبيب ) : ولا بأس بزيارة القبور ، والجلوس إليها ، والسلام عليها عند المرور بها ، وقد فعل ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد قدم ابن عمر من سفر وقد مات أخوه عاصم ، فذهب إلى قبره فدعا له واستغفر - وفي غير ( كتاب ابن حبيب ) - : ورثاه فقال :
فإن تك أحزان وفائض دمعة * جرين دما من داخل الجوف منقعا تجرعتها من عاصم واحتسيتها * فأعظم منها ما احتسى وتجرعا فليت المنايا كن خلفن عاصما * فعشنا جميعا أو ذهبن بنا معا دفعنا بك الأيام حتى إذا أتت * تريدك لم نسطع لها عنك مدفعا قال ابن حبيب : وفعلته عائشة رضي الله عنها لما مات أخوها عبد الرحمان وهي غائبة ، فلما قدمت أتت قبره ، فدعت له واستغفرت .
قال : وقد خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى البقيع يستغفر لهم .
وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا سلم على أهل القبور يقول : ( السلام عليكم يا أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين ، وإنا إن شاء الله بكم

192

نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست