responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 189


والتابعين ، وجميع علماء المسلمين ، والسلف الصالحين ، على وجوب تعظيم النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمبالغة في ذلك .
ومن تأمل القرآن العزيز ، وما تضمنه من التصريح والإيماء إلى وجوب المبالغة في تعظيمه وتوقيره والأدب معه ، وما كانت الصحابة يعاملونه به من ذلك ، امتلأ قلبه إيمانا ، واحتقر هذا الخيال الفاسد ، واستنكف أن يصغي إليه ، والله تعالى هو الحافظ لدينه : * ( ومن يهد الله فهو المهتدي ) * و * ( من يضلل فلا هادي له ) * .
وعلماء المسلمين متكفلون بأن يبينوا للناس ما يجب من الأدب والتعظيم ، والوقوف عند الحد الذي لا يجوز مجاوزته ، بالأدلة الشرعية ، وبذلك يحصل الأمن من عبادة غير الله تعالى .
ومن أراد الله ضلاله من أفراد الجهال ، فلن يستطيع أحد هدايته .
فمن ترك شيئا من التعظيم المشروع لمنصب النبوة ، زاعما بذلك الأدب مع الربوبية ، فقد كذب على الله تعالى ، وضيع ما أمر به في حق رسله .
كما أن من أفرط وجاوز الحد إلى جانب الربوبية فقد كذب على رسل الله ، وضيع ما أمروا به في حق ربهم سبحانه وتعالى .
والعدل حفظ ما أمر الله به في الجانبين .
وليس في الزيارة المشروعة من التعظيم ما يفضي إلى محذور [1] .



[1] وعند هذا الموضع ، قد انقطع ابن عبد الهادي عن رده السخيف على الإمام السبكي ، فصرم الله عمره وبتره بما أبداه على هذا الإمام الهمام من التعدي والظلم وقد ترك ما بقي من الكتاب ، وهو القسم الأكبر والأهم ويحتوي على الأبواب الخمسة المتبقية من ( الباب السادس ) إلى ( الباب العاشر ) التي جاء فيها الإمام السبكي بالعجب العجاب من الكلام الحكيم القويم ، والفقه الصائب ، والحق الصراح . وقد شرحنا جانبا من أسباب نكوص السلفي البغيض عن التعرض لهذه الأبواب في المقدمة ، فراجع .

189

نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست