نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 176
قال : أحب التسليم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم . فقال له علي بن الحسين : هل لك أن أحدثك حديثا عن أبي ؟ قال : نعم . فقال له علي بن الحسين : أخبرني أبي ، عن جدي أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا تجعلوا قبري عيدا ، ولا تجعلوا بيوتكم قبورا ، وصلوا علي وسلموا حيث ما كنتم ، فسيبلغني سلامكم وصلاتكم ) [1] . وهذا الأثر يبين لنا أن ذلك الرجل زاد في الحد ، وخرج عن الأمر المسنون ، فيكون كلام علي بن الحسين موافقا لما تقدم عن مالك ، وليس إنكارا لأصل الزيارة ، أو يكون أراد تعليمه : أن السلام يبلغ من الغيبة ، لما رآه يتكلف الاكثار من الحضور . وعلى ذلك يحمل ما ورد عن حسن بن حسن وغيره من ذلك . ولم يذكر هذا الأثر ليحتج به ، بل للتأنيس بأمر يحتمل في ذلك الأثر المطلق ، وإبداء وجه من وجوه التأويل . وكيف يتخيل في أحد من السلف منعهم من زيارة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وهم مجمعون على زيارة سائر الموتى ؟ ! وسنذكر ذلك ، وما ورد من الأحاديث والآثار في زيارتهم . فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وسائر الأنبياء الذين ورد فيهم أنهم أحياء ، كيف يقال فيهم هذه المقالة ؟ !
[1] فضل الصلاة . . . للقاضي إسماعيل ( ص 33 ) ، وقال في الصارم ( ص 294 ) قد رواه أبو يعلى الموصلي والحافظ المقدسي في الأحاديث المختارة ، وله شواهد كثيرة . هو خبر محفوظ مشهور .
176
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 176