نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 123
له بالصلاة والتسليم من الله تعالى ، ويقال للعبد : ( مسلم ) لدعائه بالسلام ، كما يقال له : ( مصل ) إذا دعا بالصلاة : قال الله تعالى : * ( إن الله وملئكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) * [ الآية ( 56 ) سورة الأحزاب ( 33 ) ] . وسئل صلى الله عليه وآله وسلم - كما ثبت في الصحيحين ( 1 ) وغيرهما - قيل : قد عرفنا السلام عليك ، فكيف الصلاة عليك ؟ قال : ( قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم في العالمين ، إنك حميد مجيد ، والسلام كما قد علمتم ) . قال العلماء : معناه كما قد علمتم في التشهد ( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ) . وقد يأتي هذا القسم بلفظ الغيبة ، كما روي عن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورضي عنها قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إذا دخلت المسجد فقولي : بسم الله ، والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، واغفر لنا ، وسهل لنا أبواب رحمتك ، فإذا فرغت فقولي مثل ذك غير أن قولي : وسهل لنا أبواب فضلك ) . رواه القاضي إسماعيل بهذا اللفظ ، ورواه ابن ماجة في سننه ( 2 ) عن فاطمة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل المسجد يقول : ( بسم الله ،
( 1 ) صحيح البخاري ( 6 / 489 ) باب ( 452 ) كتاب التفسير ، ذيل الآية وصحيح مسلم ( 2 / 16 ) باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد التشهد . ( 2 ) سنن ابن ماجة ( 1 / 253 ) كتاب المساجد والجماعات ، باب ( 13 ) الدعاء عند دخول المسجد .
123
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 123