نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 296
[ توسل عيسى عليه السلام بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ] وذكر الحاكم مع هذا الحديث أيضا : عن علي بن حماد [1] العدل ، ثنا هارون ابن العباس الهاشمي ، ثنا جندل بن والق ، ثنا عمرو بن أوس الأنصاري ، ثنا سعيد ابن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن ابن عباس قال : أوحى الله إلى عيسى عليه السلام : ( يا عيسى ، آمن بمحمد ، وأمر من أدركه من أمتك أن يؤمنوا به ، فلولا محمد ما خلقت آدم ، ولولاه ما خلقت الجنة والنار ، ولقد خلقت العرش على الماء فاضطرب ، فكتبت عليه : ( لا إله إلا الله ) فسكن ) [2] . قال الحاكم : هذا حديث حسن صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، انتهى ما قاله الحاكم . والحديث المذكور لم يقف عليه ابن تيمية بهذا الإسناد ، ولأبلغه أن الحاكم صححه . فإنه قال - أعني ابن تيمية - : ( أما ما ذكره في قصة آدم من توسله ، فليس له أصل ، ولا نقله أحد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بإسناد يصلح الاعتماد عليه ، ولا الاعتبار ، ولا الاستشهاد ) . ثم ادعى ابن تيمية أنه كذب ، وأطال الكلام في ذلك جدا بما لا حاصل تحته ، بالوهم والتخرص ، ولو بلغه أن الحاكم صححه لما قال ذلك ، أو لتعرض للجواب عنه [3] .
[1] في ( ه ) حمشاد . [2] المستدرك للحاكم ( 2 / 615 ) . [3] لا ، بل هو متعمد الكذب في مثل هذا المجال ، وقد تفطن له الحافظ ابن حجر حيث قال في ترجمته في لسان الميزان : طالعت رد ابن تيمية على الحلي ، فوجدته كثير التحامل في رد الأحاديث التي يوردها الحلي ، ورد [ ابن تيمية ] في رده كثيرا من الأحاديث الجياد ، لسان الميزان ( 6 / 319 ) من الطبعة الهندية . وانظر الدرر الكامنة لابن حجر ( 2 / 71 ) . وقال الأستاذ عبد الفتاح أبو غدة : ولشيخنا الكوثري الإمام الحسن بن زاهد رحمه الله : ( التعقب الحثيث لما ينفيه ابن تيمية من الحديث ) لا يزال مخطوطا ، كذا في الرفع والتكميل في الجرح والتعديل للكهنوي ص 199 هامش . وقال : وانظر لزاما : الأجوبة الفاضلة للأسئلة العشرة الكاملة ( ص 174 - 176 ) للمؤلف اللكهنوي . أقول : وانظر رفع المنارة ( ه ص 20 - 21 ) وقد ذكر مؤلفه الفاضل : أن له جزءا في الأحاديث التي ينكرها ابن تيمية ، لشططه !
296
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 296