responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 251


الجهل محمود على زيارته وسفره ، مذموم على جهله وبدعته [1] .
وأما طلب الحوائج عند قبره صلى الله عليه وآله وسلم فسنذكره في باب الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم [2] :
ولنتكلم على الشبهة الثانية والثالثة اللتين بنى ابن تيمية رحمه الله كلامه عليهما :
[ مشروعية الزيارة ] أما الشبهة الثانية :
وهي كون هذا ليس مشروعا ، وأنه من البدع التي لم يستحبها أحد من العلماء ، لا من الصحابة ، ولا من التابعين ومن بعدهم .
فقد قدمنا سفر بلال من الشام إلى المدينة لقصد الزيارة .
وأن عمر بن عبد العزيز كان يجهز البريد من الشام إلى المدينة للسلام على النبي عليه الصلاة والسلام .
وأن ابن عمر كان يأتي قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيسلم عليه وعلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهم .
وكل ذلك يكذب دعوى : أن الزيارة والسفر إليها بدعة .
ولو طولب ابن تيمية رحمه الله بإثبات هذا النفي العام ، وإقامة الدليل على صحته ، لم يجد إليه سبيلا .
فكيف يحل لذي علم أن يقدم على هذا الأمر العظيم بمثل هذه الظنون ، التي مستنده فيها أنه لم يبلغه ، وينكر به ما أطبق عليه جميع المسلمين شرقا وغربا في سائر الأعصار ، مما هو محسوس خلفا عن سلف ، ويجعله من البدع ؟ !



[1] لاحظ ما ذكره الذهبي ، ونقلناه ( ص 174 ) .
[2] سيأتي في الباب الثامن .

251

نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست