responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 210


فإنه يشمل القريب والبعيد ، والزائر عن سفر وعن غير سفر ، كلهم يدخلون تحت هذا العموم ، لا سيما قوله في الحديث الذي صححه ابن السكن : ( من جاءني زائرا لا تعمله حاجة إلا زيارتي ) [1] فإن هذا ظاهر في السفر ، بل في تمحيض القصد إليه ، وتجريده عما سواه .
وقد تقدم [2] أن حالة الموت مرادة منه إما بالعموم ، وإما أنها هي المقصود .
والثالث : من السنة أيضا :
لنصها على ( الزيارة ) [3] ولفظ ( الزيارة ) يستدعي الانتقال من مكان الزائر إلى مكان المزور ، كلفظ ( المجئ ) الذي نصت عليه الآية الكريمة .
فالزيارة إما نفس الانتقال من مكان إلى مكان بقصدها ، وإما الحضور عند المزور من مكان آخر .
وعلى كل حال لا بد في تحقيق معناها من الانتقال ، ولهذا إن من كان عند الشخص دائما لا يحصل الزيارة منه ، ولهذا تقول : ( زرت فلانا من المكان الفلاني ) وتقول : ( زرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم من مصر ) أو ( من الشام ) فتجعل ابتداء زيارتك من ذلك المكان ، فالسفر داخل تحت اسم الزيارة من هذا الوجه .
فإذا كانت كل زيارة قربة ، كان كل سفر إليها قربة .
وأيضا : فقد ثبت خروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من المدينة لزيارة القبور ، وإذا جاز الخروج إلى القريب جاز إلى البعيد .
فمما ورد في ذلك :



[1] مر نقله عن الطبراني ( 12 / 406 ) رقم 13496 ، وانظر هنا ( ص 83 ) .
[2] تقدم ( ص 186 ) .
[3] لاحظ أحاديث الباب الأول الجامع لما ورد وفيه لفظ من مادة الزيارة .

210

نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست