نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 132
علي يوم القيامة ) . رواه ابن عساكر [1] . ولا تنافي بين هذه الأحاديث ، فقد يكون العرض عليه مرات : وقت الصلاة ، ويوم الجمعة ، ويوم القيامة . وحديث أبي هريرة ، وحديث ابن مسعود مصرحان : بأنه يبلغه سلام كل من سلم عليه ، وهما صحيحان إن شاء الله . وحديث أوس بن أوس وما في معناه يدل على أن الموت غير مانع من ذلك . وكان مقصودنا بجمع هذه الأحاديث بيان العرض على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأن مراده التبليغ من الملائكة له صلى الله عليه وآله وسلم ، كما تضمنه حديث أبي هريرة ، وحديث ابن مسعود ، وهذا في حق الغائب بلا إشكال . [ سماع النبي صلى الله عليه وآله وسلم للمصلي عليه عند قبره ] وأما في حق الحاضر عند القبر ، فهل يكون كذلك ، أو يسمعه صلى الله عليه وآله وسلم بغير واسطة ؟ ورد في ذلك حديثان : أحدهما : ( من صلى علي عند قبري سمعته ، ومن صلى علي نائيا بلغته ) . وفي رواية : ( نائيا منه أبلغت ) . وفي رواية : ( نائيا من قبري ) . وفي رواية : ( عن قبري ) . والحديث الثاني : ( ما من عبد يسلم علي عند قبري إلا وكل بها ملك ليبلغني ، وكفي أمر آخرته ودنياه ، وكنت له شهيدا وشفيعا يوم القيامة ) . وفي رواية : ( من صلى علي عند قبري وكل الله بها ملكا يبلغني ، وكفي أمر