نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 81
فيه ، ولا يأذن إلاّ لأهل التّوحيد والإخلاص كما قال تعالى : ( ولا يشفعون إلاّ لمن ارتضى ) ( 1 ) وهو لا يرضى إلاّ التّوحيد كما قال الله تعالى : ( وَمَنْ يبتغِ غَيْرَ الإسلام ديناً فَلَنْ يُقبلَ مِنْهُ ) ( 2 ) الآية فإذا كانت الشّفاعة كلّها لله ، ولا تكون إلاّ بعد إذنه ، ولا يشفع النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ولا غيره في أحد حتى يأذن الله فيه ، ولا يأذن إلاّ لأهل التّوحيد تبيّن أنّ الشّفاعة كلّها لله ، وأطلبها منه فأقول : اللّهم لا تحرمني شفاعته ، اللّهم شفّعه فيّ وأمثال هذا » انتهى . وخلاصة مرامه أنّ الجمع بين كون الشّفاعة كلّها لله وأنّها لا تكون ألاّ بإذنه ، والمأذون فيها لا يشفع إلاّ لمن ارتضى غير ممكن إلاّ بأن يقال إنّه يصحّ الطلب من الله شفاعته بأن يقال : اللّهم شفّع النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أو غيره فيّ فيكون قول من يقول : يا أيها النبيّ اشفع لي عند الله شركاً ؛ لأنّ الشّفاعة كلّها لله ، وإذا طلب السائل ذلِك من النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أو غيره فقد أشركه مع الله . هذا لكنّك خبير بأنّ هذا الكلام أقبح الكلمات ، فإنّ النزاع اللفظي غير لائق بالعلماء سيما في الأُمور المهمة الّتي تتعقبها ( 3 )
1 - سورة الأنبياء : الآية 28 . 2 - سورة آل عمران : الآية 85 . 3 - في « س » و « ن » تتعقبّه ، والصواب ما أثبتناه .
81
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 81