نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 170
الاستشفاع بالأنبياء والأولياء وقبورهم دعوة لغير الله ، فيكون شركاً وكفراً ، ومن المعلوم أنّ هذا الكلام لا ربط له بمسألة اعتبار العمل في الاسلام ، والاستدلال بكون ترك الأعمال بغير الإكراه كفراً لا ربط له بتلك المسألة ، والاستدلال لذلِك بالآيتين أيضاً لا يفيد مطلوبه ؛ لأنّ مجرّد إطلاق الكفر عَلى من ترك واجباً أو فعل محرّماً ليس مفاده هو الشّرك المنافي للتوحيد وتحقّق الإسلام ، وإطلاق الكفر عَلى الفسق ليس أمراً منكراً ، واستحقاق العذاب كما يكون بالكفر يكون بالفسق والعصيان . والحاصل : خلط مسألة كون الاستشفاع بالأنبياء والأولياء وقبورهم والالتجاء لهم - شركاً ودعوة لغير الله بترك الأعمال اللازم من فعله في الإسلام من الجهل أو التجاهل أو الإغفال للجهال . . . ( 1 ) والتطاول ، هذا مع أنّ الآية وإن دلّت على انحصار عدم الضرر بالإيمان بترك العمل بالإكراه ، لكن يرفع الانحصار ما هو المشهور من قول النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) « رفع عن أمتي تسعة : الخطأ ، والنّسيان ، وما لا يعلمون ، وما استكرهوا عليه ، وما اضطروا إليه . . . » ( 2 ) وتفصيل هذه الأُمور في محلّه ، والمقصود هنا التّنبيه عَلى عدم الانحصار ، والإشارة إلى بطلان ما يقول به القائل من الاقتصار .
1 - غير واضح في الأصل . 2 - الخصال ص 417 والتّوحيد ص 353 .
170
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 170