نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 136
( فلا تدعوا مع الله أحداً ) ( 1 ) حسب رأيهم الفاسد ونظرهم الكاسد ، وهوى أنفسهم ، وميلهم إلى القتال ، ونهب أموال النّاس ، واستحلال نسائهم ، وسبي ذراريهم كفعل فرعون في بني إسرائيل ، وقالوا : إنّ الاستشفاع بالأنبياء والأولياء داخل في معنى دعوة غير الله ، وجعلوا ذلِك كفراً وشركاً مبيحاً للدّم والمال والعرض ، وهو مخالفة واضحة لواقع معنى القرآن ، فيمكن إلحاقهم بالخوارج بما يفعلون . بل ويمكن دعوى شمول قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالنّسبة إلى الخوارج للوهابية بالمناط القطعي ؛ وهو مخالفة الشريعة بتفسير القرآن بالرأي ، وترتيب الآثار عَلى رأيهم المخالف لقول إمام الزمان ( عليه السلام ) . وبما ذكرنا ظهر أيضاً فساد قوله : « وكذلِك ما ذكرنا من قتال اليهود والصّحابة لبني حنيفة » إلى آخر كلامه الّذي قال فيه « إنّ مراد النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) من الأحاديث ما ذكرناه » ولا حاجة إلى تكراره وذكره ، فإنّ ذكر القبيح قبيح ، ولعمري أنّه وقيح . بنيت بيتاً بلا أساسِ * وَقِسْتَ حكماً بلا مقياسِ ما حزت من ذا شيئاً سوى أن * جمّعت جمعاً شر أُناسِ
1 - سورة الجن : الآية 18 وفي الأصل : لا ، والصحيح ما أثبتناه .
136
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 136