نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 29
حيث قدّم العبوديّة على الرسالة ، وعلى ذلك يتفرّع تفضيل بعض الأنبياء على بعض ، كما أنّه يتفرّع على ذلك ثبوت حقّ للعبد على الرّبّ ، فيصحّ أن يقال : اللهم إنّي أسألك بحقّ محمّد وعليٍّ وفاطمة والحسن والحسين والتّسعة المعصومين من ذرّية الحسين صلوات الله عليه وعليهم أجمعين ؛ لأنّهم بالعبوديّة استحقّوا التكريم والوجاهة عند الله وحبّه تعالى لهم ( عليهم السلام ) ؛ وذلك لاقتضاء ذات العبوديّة لثبوت هذا الحقّ عليه ، والموجب لذلك عليه تعالى هو نفسه جلّ جلاله وعظم شأنه وسلطانه ولا إله غيره ؛ إذ لا موجب سواه . ليس على خالق أرض وسما * حقّ لمخلوق إليه ينتما إلاّ حقوق أوجب الفيض لها * عليه من بذل الوجود العدما تكريمه لعبده المنتجبِ * حقّ له بفضله إختتما [ وجوب تعظيم ما ينسب إلى المنتجبين ] ويتفرّع على ذلك وجوب التعظيم والتكريم على الأنام لكل ما ينسب إلى ذلك العبد المنتجب كالباب ، بل عتبة داره وقبره والضريح الدائر حول قبره ، وهذا الوجوب استحسان عقلائيّ عليه عامّة أهل العرف في سيَرهم وأعمالهم ، وهذا مما لا شك فيه ولا شبهة تعتريه ، ولنعم ما قيل :
29
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 29