نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 28
مجازيّاً أو توسّعاً بمعنى جعل الخضوع لهم خضوعاً لله بغير الكيفيّة الخاصّة لكون ذلك حبّاً لمحبوب ا لله تعالى وحبّ محبوب الله حبّ الله ، وذلك واضح لمن تدبّر وأنصف لا لمن عاند واعتسف . تبصرة تذييلية : جملة « العبوديّة جوهرة كنهها الرّبوبيّة » يجب أن يكون لها معنى معقولاً أراده المتكلّم بها سواء أذعنّا كونها من الأحاديث القدسيّة أم لا ، وما يتوهّم من ظاهرها من أنّ العبوديّة موصلة للعبد بمقام الرّبوبيّة غير مراد قطعاً للزوم انقلاب الشّيء إلى ضدّه ، فيكون العبد مولى ، وهذا خلف . والمعنى المعقول أن يراد بها أنّ العبوديّة تجعل ( 1 ) العبد واسطة لإيصال فيض التّربية مّن الرّب الأعلى إلى المربوبين ، فيكون ربّاً بالغير ، وبذلك تصير ( 2 ) له رتبة عالية لا ينالها من لم يحصل له مقام العبوديّة للربّ الأعلى ، وبذلك كان النبيّ المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) أفضل من جميع الأنبياء العظام ؛ لإحرازه مقام العبوديّة أوّلاً ، وشرّف بلقب العبوديّة قبل الرسالة كما يشير إليه شهادة أن محمّداً عبده ورسوله
1 - في « س » و « ن » يجعل والأنسب ما ذكرناه . 2 - في « س » و « ن » يصير والأنسب ما ذكرناه .
28
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 28