نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 166
إلى مَ تحبّ السالكين سبيلا * حميداً عزيزاً في الأنام ذليلا ( 1 ) أقمت بتمويه دلائل باطله * ولا تحسبنّ ما في العقول دليلا [ في وجوب الاعتقاد القلبي بالاسلام ] ثم قال القائل : « فإن عمل بالتّوحيد عملاً ظاهراً وهو لا يفهمه ولا يعتقده بقلب فهو منافق ، وهو شّر من الكافر الخالص كما قال الله تعالى : ( إنّ المنافقين في الدرك الأسفل من النار ) ( 2 ) وهذه المسألة مسألة طويلة يتبينّ لك إذا تأمّلتها في ألسنة النّاس ترى من يعرف الحقّ ويترك العمل لخوف نقص دنيا أو مداراة ، وترى من يعمل به ظاهراً لا باطناً » . انتهى محلّ الحاجة . أقول حاصل مقاله أنّ من لم يعتقد الإسلام بقلبه ، لكنه في الظاهر يعمل به فهو شرّ من الكافر ، ومن اعتقد به في قلبه لكنّه ترك العمل به لأمر دنيويّ أو لمداراة النّاس وكأنه يريد بذلك انقسام الناس بين قسمين : كافر ؛ وهو يعتقد ولا يعمل به لعذر أو مداراة أو نقص مال أو غيره ، ومنافق ؛ وهو الّذي يعمل
1 - كذا . 2 - سورة النساء : الآية 145 .
166
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 166