نام کتاب : رسالة في المتعتين ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 26
فالذي نهى عن المتعة هو عمر بن الخطّاب . . . وفي خبر : أنّ رجلا قدم من الشام ، فمكث مع امرأة إلى ما شاء الله أن يمكث ، ثمّ إنّه خرج ، فأُخبر بذلك عمر بن الخطّاب ، فأرسل إليه فقال : ما حملك على الذي فعلته ؟ قال : فعلته مع رسول الله ، ثمّ لم ينهانا عنه حتّى قبضه الله . ثمّ مع أبي بكر فلم ينهانا حتى قبضه الله ، ثمّ معك ، فلم تُحدث لنا فيه نهياً . فقال عمر : أما والذي نفسي بيده لو كنت تقدّمت في نهي لرجمتك » [1] . ومن هنا ترى أنّه في جميع الأخبار ينسبون النهي إلى عمر ، يقولون : « فلمّا كان عمر نهانا عنهما » و « نهى عنها عمر » و « قال رجل برأيه ما شاء » ونحو ذلك ، ولو كان ثمّة نهي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لما كان لنسبة النهي وما ترتّب عليه من الآثار الفاسدة إلى عمر وجه كما هو واضح . وقد جاء عن أمير المؤمنين عليه السّلام قوله : « لو لا أنّ عمر نهى عن المتعة ما زنى إلاّ شقي » [2] ، وعن ابن عبّاس : « ما كانت المتعة إلاّ رحمة من الله تعالى رحم بها عباده ، ولو لا
[1] كنز العمّال 16 / 218 كتاب النكاح باب المتعة الرقم 845718 . [2] المصنّف - لعبد الرزّاق بن همام - 7 / 500 باب المتعة الرقم 1402 ، تفسير الطبري 5 / 19 ، الدرّ المنثور 2 / 251 ، تفسير الرازي 10 / 52 .
26
نام کتاب : رسالة في المتعتين ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 26