نام کتاب : حديث عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 83
والذي عندي فيه : أنّ النبي أخبر بفساد الأمر ووضعه في غير أهله حتى توضع الولاية في العبيد ، فإذا كانت فاسمعوا وأطيعوا ، تغليباً لأهون الضررين ، وهو الصبر على ولاية من لا تجوز ولايته ، لئلاّ يغيّر ذلك فيخرج منه إلى فتنة عمياء صمّاء لا دواء لها ولا خلاص منها » [1] . وقال المباركفوري : « أي صار أميراً أدنى الخلق فلا تستنكفوا عن طاعته . أو : لو استولى عليكم عبد حبشي فأطيعوه مخافة إثارة الفتن . ووقع في بعض نسخ أبي داود : وإن عبداً حبشياً ، بالنصب . أي : وإن كان المطاع عبداً حبشياً . قال الخطابي : يريد به إطاعة من ولاّه الإمام عليكم وإن كان عبداً حبشياً ، ولم يرد بذلك أن يكون الإمام عبداً حبشياً ، وقد ثبت عنه صلّى اللّه عليه [ وآله ] وسلّم أنّه قال : الأئمّة من قريش » [2] . أقول : أمّا ما ذكره الخطابي فحمل بلا دليل ، على أنّه قد تقدّم أنّ العلماء لا يجوّزون ولاية العبد . وأمّا ما ذكره ابن العربي - وكذا ابن حجر [3] - فهو عبارة أُخرى عن