نام کتاب : حديث عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 80
وبهذا البيان تنحلّ جميع مشكلات حديث « عليكم بسُنّتي . . . » التي ذكرها الغزّالي . . . والتي ذكرناها . . . فلقد دار أمر وجوب الاتّباع مدار وجود العصمة ، وإذا كانت العصمة فلا تغاير بين « سُنّة الخلفاء الراشدين » و « سُنّة الرسول الأمين » . . . وإذا كانت العصمة فلا اختلاف . . وإذا كانت العصمة فالمخالف هو المخطئ . . . . نعم ، قد حاول القوم - عبثاً - صرف حديث « الاثنا عشر خليفة » عن الدلالة على ما تذهب إليه الإماميّة . . . لكنّهم حاروا في كيفيّة تفسيره وتضاربت كلماتهم . . . . حتّى كان لكلّ واحد منهم قول ، وببالي أنّي رأيت من يصرّح منهم بوجود أربعين قولا في معنى الحديث . . . . لكنّ المهم اعترافهم بالعجز عن فهم معنى الحديث . . . . فابن العربي المالكي يقول - بعد ذكر رأيه : « ولم أعلم للحديث معنىً » [1] . وابن البطّال ينقل عن المهلّب قوله : « لم ألق أحداً يقطع في هذا الحديث ، يعني بشيء معين . . . » [2] .