نام کتاب : حديث عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 71
أقول : وهكذا تنحلّ المشكلة الأُولى ، وقد أكّد كلّهم على أنّه « كانت طريقتهم نفس طريقته » متجاوزين ظهور الحديث في المغايرة ، وقد أضاف الشوكاني بأن علّل اتّحاد الطريقة بقوله : « فإنّهم أشدّ الناس حرصاً عليها وعملا بها في كلّ شيء وعلى كلّ حال ، كانوا يتوقّون مخالفته في أصغر الأُمور فضلا عن أكبرها » . قلت : لكنّا وجدنا الخلفاء الثلاثة - وكذا أكثر الأصحاب - يخالفونه في أكبر الأُمور فضلا عن أصغرها ، حتى مع وجود النصوص الصريحة عنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وقد سبق أن ذكرنا بعض الموارد المسلَّمة من تلك المخالفات . . . فالّذين كانت « طريقتهم نفس طريقته ، فإنّهم أشدّ الناس حرصاً عليها وعملا بها . . . » غير هؤلاء ، فمن هم ؟ ! المشكلة الثانيّة : وإذا كان المراد من « الخلفاء » غير الّذين يقول بهم أهل السُنّة فالمشكلة الثانية منحلّة أيضاً . . . . أمّا على قولهم ، فقد رأيتهم يتجاوزون هذه المشكلة . . إلاّ الشوكاني . . . فإنّه قال بعد عبارته المذكورة : « وكانوا إذا أعوزهم الدليل من كتاب اللّه وسُنّة رسوله عملوا بما يظهر لهم من الرأي بعد الفحص والبحث والتشاور والتدّبر ، وهذا الرأي
71
نام کتاب : حديث عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 71