نام کتاب : حديث عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 69
معنى سُنّة الخلفاء : قال ابن فارس : « وممّا كرهه العلماء قول من قال : سُنّة أبي بكر وعمر ، إنّما يقال : فرض اللّه جلّ وعزّ وسنّته وسنة رسول اللّه صلّى اللّه تعالى عليه وآله وسلّم » [1] . قلت : وجه كراهية العلماء ذلك واضح ، لأن كلمة « السُنّة » أصبحت في عرف المتشرّعة مختصّةً بما عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قولا وفعلا وتقريراً ، لأنّه الحجّة بعد الكتاب ، حيث يقال : الكتاب والسُنّة ، لكنّهم كرهوا هذا القول مع كون حديث « عليكم بسُنّتي وسُنّة الخلفاء الراشدين » بمرأىً منهم ومشهد ، فإن كانوا في شكّ من صدور الحديث عن النبيّ فلا بحث ، وإلاّ فبم يفسِّرونه ؟ ! هنا مشاكل : 1 - لقد ذكرنا أنّ « السُنّة » في اللغة بمعنى « الطريقة » ، وهي بنفس المعنى في الشريعة بالنسبة إلى « سُنّة النبي » صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فهل تفسَّر « سُنّة الخلفاء » بنفس المعنى كذلك ؟ ! 2 - لقد عطف صلّى اللّه عليه وآله وسلّم « سُنّة الخلفاء » على « سُنّته » وظاهر العطف هو المغايرة بين السُنّتين ، فما معنى هذه المغايرة ؟ !