نام کتاب : حديث سد الأبواب ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 34
زيادة باطلة في الحديث المقلوب ثمّ إنّ بعض الوضّاعين شاء أن يزيد في حديث أنس صراحةً في الدلالة على الفضيلة والخصيصة ! ! فزاد عليه جملةً ، لكن الخطيب البغدادي وابن الجوزي والسيوطي نصّوا على أنّ الزيادة وهمٌ ، وأصل الحديث منقطع ، فقد جاء في « اللآلي المصنوعة » : « أنبأنا محمّد بن عبد الباقي البزّار ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا الحسن بن حبيب بن عبد الملك ، حدّثنا فهد بن سليمان ، حدّثنا عبد اللّه بن صالح ، حدّثنا الليث بن سعيد ، عن يحيى بن سعيد ، عن أنس : أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خطب الناس فقال : سدّوا هذه الأبواب الشارعة في المسجد إلاّ باب أبي بكر . فقال الناس : سدّ الأبواب كلّها إلاّ باب خليله ! فقال : إنّي رأيت على أبوابهم ظلمةً ورأيت على باب أبي بكر نوراً ، فكانت الآخرة عليهم أعظم من الأُولى . قال الخطيب : هذا وهمٌ ، والليث روى صدره عن يحيى بن سعيد منقطعاً ، ورواه كلّه عن معاوية بن صالح منقطعاً » [1] .