نام کتاب : حديث الراية ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 109
الراية غداً . وقع في هذه الرواية اختصار ، وهو عند أحمد والنسائي وابن حبان والحاكم من حديث بريدة بن الخصيب قال : لما كان يوم خيبر أخذ أبو بكر اللواء فرجع ولم يفتح له ، فلما كان الغد أخذه عمر فرجع ولم يفتح له وقتل محمود بن مسلمة فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : لأدفعنّ لوائي غداً إلى رجل . الحديث ، وعند ابن إسحاق نحوه من وجه آخر . وفي الباب عن أكثر من عشرة من الصحابة سردهم الحاكم في الإكليل وأبو نعيم والبيهقي في الدلائل . قوله : لأعطينّ الراية غداً أو ليأخذن الراية غداً ، هو شك من الراوي . وفي حديث سهل الذي بعده لأعطينّ هذه الراية غداً رجلا بغير شك . وفي حديث بريدة إني دافع اللواء غداً إلى رجل يحبه اللّه ورسوله . والراية بمعنى اللواء وهو العلم الذي في الحرب يعرف به موضع صاحب الجيش ، وقد يحمله أمير الجيش وقد يدفعه لمقدم العسكر . وقد صرّح جماعة من أهل اللغة بترادفهما ، لكن روى أحمد والترمذي من حديث ابن عباس : كانت راية رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله سوداء ولواؤه أبي ض ، ومثله عند الطبراني عن بريدة وعند ابن عدي عن أبي هريرة وزاد مكتوباً فيه : لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه . وهو ظاهر في التغاير ، فلعلّ التفرقة بينهما عرفية ، وقد ذكر ابن إسحاق وكذا أبو الأسود عن عروة : أن أوّل ما وجدت الرايات يوم خيبر ، وما كانوا يعرفون قبل ذلك إلا الألوية » .
109
نام کتاب : حديث الراية ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 109