نام کتاب : حديث الثقلين ( تواتره – فقهه ) كما في كتب السنة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 199
صلّى اللّه عليه [ وآله ] وسلّم قرنهم بكتاب اللّه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . فلا يفترق أحدهما عن الآخر ، ومن الطبيعي أن صدور أيّة مخالفة لأحكام الدين تعتبر افتراقاً عن الكتاب العزيز ، وقد صرّح النبي بعدم افتراقهما حتى يردا على الحوض ، فدلالته على العصمة ظاهرة جليّة . وقد كرّر النبي هذا الحديث في مواقف كثيرة ، لأنه يهدف إلى صيانة الأمة ، والمحافظة على استقامتها وعدم انحرافها في المجالات العقائدية وغيرها ، إن تمسّكت بأهل البيت ولم تتقدم عليهم ولم تتأخّر عنهم . ولو كان الخطأ يقع منهم لما صحّ الأمر بالتمسّك بهم ، الذي هو عبارة عن جعل أقوالهم وأفعالهم حجة . وفي أن المتمسّك بهم لا يضل كما لا يضلّ المتمسّك بالقرآن . ولو وقع منهم الذنب أو الخطأ لكان المتمسّك بهم يضلّ . وإن في اتباعهم الهدى والنور كما في القرآن ، ولو لم يكونوا معصومين لكان في اتباعهم الضلال . وفي أنهم حبل ممدود من السماء إلى الأرض كالقرآن ، وهو كناية عن أنهم واسطة بين اللّه تعالى وبين خلقه ، وأن أقوالهم عن اللّه تعالى ، ولو لم يكونوا معصومين لم يكونوا كذلك . وفي أنّهم لن يفارقوا القرآن ولن يفارقهم مدّة عمر الدنيا ، ولو
199
نام کتاب : حديث الثقلين ( تواتره – فقهه ) كما في كتب السنة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 199