نام کتاب : تلخيص التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 73
الطوسي : « ثقة عارف بالأخبار ، له كتب ، منها كتاب الكافي » [1] وقال ابن شهرآشوب : « عالم بالأخبار ، له كتاب ( الكافي ) يشتمل على ثلاثين كتاباً » [2] . أما كتابه « الكافي » فهو أهم كتب الشيعة الاثني عشرية وأجلّها وأعظمها في الأصول والفروع والمعارف الإسلامية ، وإليه يرجع الفقيه في استنباطه للأحكام الشرعية ، وعليه يعتمد المحدّث في نقله للأخبار والأحاديث الدينية ، ومنه يأخذ الواعظ في ترهيبه وترغيبه . إلاَّ أنه قد تقرر لدى علماء الطائفة حتى جماعة من كبار الأخباريين لزوم النظر في سند كلّ خبر يراد الأخذ به في الأصول أو الفروع ، إذ ليست أخبار الكتب الأربعة - أوّلها الكافي - مقطوعة الصدور عن المعصومين ، بل في أسانيدها رجال ضعّفهم علماء الفن ولم يثقوا برواياتهم . ومن هنا قسموا أخبار الكتب إلى الأقسام المعروفة ، واتفقوا على اعتبار الصحيح وذهب أكثرهم إلى حجية الموثق ، وتوقف بعضهم في العمل بالحسن ، وأجمعوا على وجود الأخبار الضعيفة في الكتب الأربعة المعروفة ، وقد ذكرنا هذه الحقيقة آنفاً . ونزيد تأكيداً هنا بذكر مثالين أحدهما : إنّ الكليني روى في الكافي