نام کتاب : تلخيص التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 49
القرآن قليل جداً ، لأنّ المفروض خروج الضعيف سنداً والمؤول دلالة عن دائرة البحث . إنها مصادمة للضرورة وأول ما في هذه الروايات أنها مصادمة للضرورة ، ففي كلمات عدّة من أئمة الإمامية دعوى الضرورة على كون القرآن مجموعاً على عهد النبوّة ، فقد قال السيد المرتضى : « إن العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع العظام والكتب المشهورة وأشعار العرب المسطورة . . . إن العلم بتفصيل القرآن وأبعاضه في صحة نقله كالعلم بجملته ، وجرى ذلك مجرى ما علم ضرورة » [1] . إنها مخالفة لظاهر الكتاب فإن نوقش في هذا ، فلا كلام في مخالفة روايات التحريف لظاهر الكتاب حيث قال عزَّ من قائل : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) ليكون قدوةً للأمّة ، وبرنامجاً لأعمالها ، ومن هنا أعرض علماء الإمامية الفطاحل . قال المحدّث الكاشاني في الصافي : « إنّ خبر التحريف مخالف لكتاب اللّه مكذب له فيجب ردّه » [2] .
[1] المسائل الطرابلسيات ، نقلاً عن مجمع البيان للطبرسي 1 / 15 . [2] تفسير الصافي 1 / 46 .
49
نام کتاب : تلخيص التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 49