نام کتاب : تلخيص التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 39
حسبنا كتاب اللّه ! فاختلف الحاضرون ، منهم من يقول : قرّبوا يكتب لكم النبي كتاباً لن تضلّوا بعده ، ومنهم من يقول ما قال عمر ! فلما أكثروا ذلك عنده صلّى اللّه عليه وآله قال لهم : قوموا عني [1] . ولسنا نحن الآن بصدد محاسبة هذا الرجل لكلامه هذا الذي غيّرَ مجرى التأريخ ، وحال دون ما أراده اللّه والرسول لهذه الأمة من الخير والصلاح والرشاد ، إلى يوم القيامة . وإنما نريد الاستشهاد بقوله : « إن عندنا القرآن ، حسبنا كتاب اللّه » الصريح في وجود القرآن عندهم مدوناً مجموعاً حينذاك ، ويدلّ على ذلك أنه لم يعترض عليه أحد - لا من القائلين : قرّبوا يكتب لكم النبي كتاباً ، ولا من غيرهم - بأنّ سور القرآن وآياته متفرقة مبثوثة ، وبهذا تم لعمر بن الخطاب والقائلين مقالته ما أرادوا من الحيلولة بينه صلّى اللّه عليه وآله وبين كتابة الوصية .