نام کتاب : تلخيص التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 18
* ويقول الشيخ محمد بن الحسين ، الشهير ببهاء الدين العاملي - المتوفى سنة 1030 - : « الصحيح أن القرآن العظيم محفوظ عن ذلك ، زيادة كان أو نقصاناً ، ويدلّ عليه قوله تعالى : ( وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) . وما اشتهر بين الناس من إسقاط اسم أمير المؤمنين عليه السلام منه في بعض المواضع مثل قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ - في علي - ) ، وغير ذلك ، فهو غير معتبر عند العلماء » [1] . * وأورد الشيخ محمد باقر المجلسي - المتوفى سنة 1110 - بعد أن أخرج الأحاديث الدالة على نقصان القرآن - بما نصه : « فإنْ قال قائل : كيف يصحّ القول بأن الذي بين الدفتين هو كلام اللّه تعالى على الحقيقة من غير زيادة ولا نقصان ، وأنتم تروون عن الأئمة عليهم السلام أنهم قرأوا : ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُئمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) ، وكذلك : ( جَعَلْنَاكُمْ أُئمَّةً وَسَطًا ) ، وقرأوا : ( ويَسْأَلُونَكَ عَنْ الأَنْفَالِ ) ، وهذا بخلاف ما في المصحف الذي في أيدي الناس ؟ قيل له : قد مضى الجواب عن هذا ، وهو : إن الأخبار التي جاءت بذلك أخبار آحاد لا يقطع على اللّه تعالى بصحّتها ، فلذلك وقفنا فيها ولم نعدل عمّا في المصحف الظاهر على ما أمرنا به حسب ما بيّناه .