نام کتاب : تلخيص التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 141
قلت : أما امتناعه عن تسليم مصحفه فهو من الأمور الثابتة التي لا تقبل الخدش ، ولا حاجة إلى ذكر أخباره ومصادره ، وأمّا اعتراضه على تقديم زيد بن ثابت ، ففيه روايات صحيحة عندهم . . . فقد روى الحافظ ابن عبد البر ، عن الأعمش ، عن شقيق ، قال : « لما أمر عثمان في المصاحف بما أمر ، قام عبد اللّه بن مسعود خطيباً فقال : أيأمرونّي أن أقرأ القرآن على قراءة زيد بن ثابت ؟ ! والذي نفسي بيده لقد أخذت من فيّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله سبعين سورة وأن زيد بن ثابت لذو ذؤابة يلعب به الغلمان ، واللّه ما نزل من القرآن شيء إلاّ وأنا أعلم في أي شيء نزل ، وما أحد أعلم بكتاب اللّه مني ، ولو أعلم أحداً تبلّغنيه الإبل أعلم بكتاب اللّه مني لأتيته . ثم استحيى مما قال فقال : وما أنا بخيركم ، قال شقيق : فقعدت في الحلق فيها أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فما سمعت أحداً أنكر ذلك عليه ولا ردّ ما قال » [1] . خلاصة البحث ويتلخص البحث في هذه الناحية في النقاط التالية : 1 - إنّ القرآن الكريم كان مكتوباً على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، وكان حفّاظه وقرّاؤه يفوق عددهم حد التواتر بكثير .