نام کتاب : تلخيص التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 104
يدّعى سماعه من النبي صلّى اللّه عليه وآله ، بل قد وقع ذلك بالنسبة إلى بعضهم كعمر في آية الرجم ، حيث ذكروا : « أنّ عمر أتى بآية الرجم فلم يكتبها لأنه كان وحده » . الشبهة الثالثة : إحراق عثمان المصاحف وإعدام عثمان المصاحف مما تواترت به الأخبار ، بل من ضروريات التأريخ الإسلامي [1] وهذه القضية - بغض النظر عن جزئياتها - تفضي إلى الشك في هذا القرآن ، إذ الاختلاف بينه وبينها قطعي ، فما الدليل على صحته دونها ؟ ومن أين الوثوق بحصول التواتر لجميع سوره وآياته ؟ لا سيّما وأنّ أصحاب المصاحف تلك كانوا أفضل وأعلم من زيد بن ثابت في علم القرآن ، لا سيما عبد اللّه بن مسعود الذي أخرج البخاري عنه أنه قال : « واللّه لقد أخذت من فيّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بضعاً وسبعين سورة ، واللّه لقد علم أصحاب النبي صلّى اللّه عليه وآله أني أعلمهم بكتاب اللّه » وروى أبو نعيم بترجمته أنه قال : « أخذت من فيّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله سبعين سورة وإن زيد بن ثابت لصبي من الصبيان ، وأنا أدع ما أخذت من فيّ رسول اللّه ؟ ! » [2] .
[1] جاء في بعض الأخبار أنه أمر بطبخها ، وفي بعضها : أمر بإحراقها ، وفي بعضها : أمر بمحوها . [2] حلية الأولياء 1 / 125 .
104
نام کتاب : تلخيص التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 104