نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 88
أي : إلاّ أن تودّوا إلى الله في ما يقرّبكم إليه من التودّد إليه بالعمل الصالح . والثالث : إنّ المراد من ( الْقُرْبَى ) هو « الأقرباء » ولكن لا أقرباء النبيّ مطلقاً ، بل المعنى : إلاّ أن تودّوا قرابتكم وتصِلوا أرحامكم . والرابع : إنّ الآية منسوخة بقوله تعالى : ( قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْر فَهُوَ لَكُمْ ) [1] . أقول : أمّا القول الأخير فقد ردّه الكلّ ، حتّى نصَّ بعضهم على قبحه ، وقد بيّنّا أن لا منافاة بين الآيتين أصلا ، بل إحداهما مؤكّدة لمعنى الأُخرى . وأمّا الذي قبله ، فلا ينبغي أن يُذكر في الأقاويل ، لأنّه قول بلا دليل ، ولذا لم يعبأ به أهل التفسير والتأويل . وأمّا القول بأنّ المراد هو « التقرّب » فقد حكي عن الحسن البصري [2] وظاهر العيني اختياره له [3] . واستدل له في « فتح الباري » بما أخرجه أحمد من طريق مجاهد عن ابن عبّاس أيضاً : إنّ النبي صلّى
[1] سورة سبأ 34 : 47 . [2] تفسير الرازي 27 / 165 ، فتح الباري 8 / 458 وغيرهما . [3] عمدة القاري 19 / 157 .
88
نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 88