نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 86
صلّى الله عليه وسلّم : والذي نفسي بيده ، لا يبغضنا أهل البيت رجل إلاّ أدخله الله تعالى النار . إلى غير ذلك ممّا لا يحصى كثرة من الأخبار . وفي بعضها ما يدلّ على عموم القربى وشمولها لبني عبد المطّلب : أخرج أحمد والترمذي - وصحّحه - والنسائي ، عن المطّلب بن ربيعة ، قال : دخل العبّاس على رسول الله فقال : إنّا لنخرج فنرى قريشاً تحدّث ، فإذا رأونا سكتوا ; فغضب رسول الله ودرّ عرق بين عينيه ، ثمّ قال : والله لا يدخل قلب امرئ مسلم إيمان حتّى يحبّكم لله تعالى ولقرابتي . وهذا ظاهر إن خصّ ( الْقُرْبَى ) بالمؤمنين منهم ، وإلاّ فقيل : إنّ الحكم منسوخ . وفيه نظر . والحقّ وجوب محبّة قرابته عليه الصلاة والسلام من حيث إنّهم قرابته كيف كانوا ، وما أحسن ما قيل : داريتُ أهلك في هواك وهم عِدى * ولأجل عين ألفُ عين تكرمُ وكلّما كانت جهة القرابة أقوى كان طلب المودّة أشدّ ، فمودّة العلويّين ألزم من محبّة العبّاسيّين على القول بعموم ( الْقُرْبَى ) . وهي على القول بالخصوص قد تتفاوت أيضاً باعتبار تفاوت الجهات والاعتبارات ، وآثار تلك المودّة التعظيم والاحترام والقيام
86
نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 86