نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 77
كالزلفى والبشرى بمعنى قرابة ، والمراد : في أهل القربى . وروي أنّها لمّا نزلت قيل : يا رسول الله ، من قرابتك هؤلاء الّذين وجبت علينا مودّتهم ؟ قال : عليّ وفاطمة وابناهما . ويدلّ عليه ما روي عن عليّ رضي الله عنه : شكوت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حسد الناس لي ، فقال : أما ترضى أن تكون رابع أربعة : أوّل من يدخل الجنّة أنا وأنت والحسن والحسين ، وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا ، وذرّيّتنا خلف أزواجنا ! » [1] . وقرّره الفخر الرازي حيث قال : « أورد صاحب الكشّاف على نفسه سؤالا فقال : هلاّ قيل : إلاّ مودّة القربى ، أو : إلاّ المودّة للقربى ، وما معنى قوله : ( إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) ؟ وأجاب بأن قال : جُعلوا مكاناً للمودّة ومقرّاً لها كقولك : لي في آل فلان مودّة ، ولي فيهم هوىً وحبّ شديد . تريد أُحبّهم وهم مكان حبّي ومحلّه » [2] . وكذا أبو حيّان واستحسنه [3] .
[1] الكشّاف في تفسير القرآن 4 / 219 - 220 . [2] التفسير الكبير 27 / 167 . [3] البحر المحيط 7 / 516 .
77
نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 77