نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 70
وبهذا القدر كفاية . ووجود آيات مدنيّة في سورة مكّيّة أو بالعكس كثير ، ولا كلام لأحد في ذلك . فالشبهة مندفعة على هذا التقدير بكلّ وضوح . وأمّا على الثاني : فالآية دالّة على وجوب مودّة « القربى » أي : أقرباء النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، والخطاب للمسلمين لا لغيرهم . أمّا أنّها دالّة على وجوب مودّة « قربى » النبيّ ، فلتبادر هذا المعنى منه ، وقد أذعن بهذا التبادر غير واحد من الأئمّة ، نذكر منهم : الكرماني ، صاحب « الكواكب الدراري في شرح البخاري » [1] . والعيني ، صاحب « عمدة القاري في شرح البخاري » . قال العيني بشرح حديث طاووس : « وحاصل كلام ابن عبّاس : إن جميع قريش أقارب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ، وليس المراد من الآية بنو هاشم ونحوهم كما يتبادر الذهن إلى قول سعيد بن جبير » [2] . وأمّا أن الخطاب للمسلمين ، فلوجوه ، منها : السياق ، فإنّ الله سبحانه وتعالى يقول : ( تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا
[1] الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري 81 / 80 . [2] عمدة القاري في شرح صحيح البخاري 19 / 157 .
70
نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 70