نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 138
شيئاً ويسألون عليه ما يكون فيه نفع لأولادهم وقراباتهم . وأيضاً فيه منافاة مّا لقوله تعالى : ( وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْر ) . وأمّا ثانياً : فلأنّا لا نسلّم أنّ كلّ واجب المحبّة واجب الطاعة ، فقد ذكر ابن بابويه في كتاب الاعتقادات : إنّ الإماميّة أجمعوا على وجوب محبّة العلويّة ، مع أنّه لا يجب طاعة كلّ منهم . وأمّا ثالثاً : فلانّا لا نسلّم أنّ كلّ واجب الطاعة صاحب الإمامة ، أي الزعامة الكبرى ، وإلاّ لكان كلّ نبيّ في زمنه صاحب ذلك ، ونصّ : ( إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً ) يأبى ذلك . وأمّا رابعاً : فلأن الآية تقتضي أن تكون الصغرى : أهل البيت واجبوا الطاعة ، ومتى كانت هذه صغرى قياسهم لا تنتج النتيجة التي ذكروها ، ولو سلّمت جميع مقدماتها ، بل تنتج : أهل البيت صاحبوا الإمامة ، وهم لا يقولون بعمومه . إلى غير ذلك من الأبحاث . فتأمّل ولا تغفل » [1] . أقول : هذا كلّه كلام الدهلوي بعينه ! وقد جاء بعده في « التحفة الاثنا عشرية » الاستدلال بأحاديث :