نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 127
في الشورى وأنّه لماذا جعلت في هؤلاء الستّة دون غيرهم : « وإنّما جعلها شورى بينهم ، لأنّه رآهم أفضل ممّن عداهم وأنّه لا يصلح للإمامة غيرهم » [1] . ونسب ابن تيمية إلى جمهور العلماء أنّ تولية المفضول مع وجود الأفضل ظلم عظيم . وقال محبّ الدين الطبري : « قولنا : لا ينعقد ولاية المفضول عند وجود الأفضل » [2] . وكذا قال غيرهم . . . ولا حاجة إلى ذِكر كلماتهم . وإلى هذا الوجه أشار العلاّمة الحلّي في كلامه السابق . وقال المحقّق نصير الدين الطوسي في أدلّة أفضليّة أمير المؤمنين عليه السلام : « ووجوب المحبّة » . فقال العلاّمة بشرحه : « هذا وجه تاسع عشر وتقريره : إنّ عليّاً عليه السلام كان محبّته ومودّته واجبة دون غيره من الصحابة ، فيكون أفضل منهم . وبيان المقدّمة الأُولى : إنّه كان مِن أُولي القربى ، فتكون مودّته واجبة لقوله تعالى : ( قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ
[1] شرح المواقف 8 / 365 . [2] الرياض النضرة - باب خلافة أبي بكر - 1 / 216 .
127
نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 127