لكن قالوا : هذه الأحاديث أدخلها عليه ابنه لمّا كبر فحدّث بها [1] .
ولكونه صدوقاً في نفسه ، ثقة ، وأنّ هذه الروايات مدخولة عليه وليست منه ، قال الذهبي : « صدوق في نفسه ، سيّىء الحفظ » [2] .
وقال الحافظ ابن حجر : « صدوق ، تغيّر لمّا كبر ، أدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدّث بها » [3] .
فإن كان يقصد في « مقدّمة فتح الباري » تضعيف هذا الرجل ، فقد ناقض نفسه كذلك . . .
4 - ترجمة حرب بن حسن الطحّان :
وهذا الرجل لم يتعرّض له بالتضعيف ، ولم ينقل كلاماً فيه إلاّ الهيثمي ، ولكنّه مع ذلك نصَّ على أنّه « وثّق » ولم يذكر المضعِّف ولا وجه التضعيف .

[1] تاريخ بغداد 12 / 456 - 462 ، تهذيب الكمال 24 / 25 - 37 ، سير أعلام النبلاء 8 / 41 - 44 ، تهذيب التهذيب 8 / 350 - 353 .
[2] ميزان الاعتدال في نقد الرجال 3 / 393 .
[3] تقريب التهذيب 2 / 128 .

58