نام کتاب : تفسير آية المباهلة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 96
عبد اللّه المشهدي في إظهار الحقّ ، فدلّت الآية على كون هؤلاء الأشخاص أعزّةً على رسول اللّه ، والأنبياء مبرّأون عن الحبّ والبغض النفسانيّين ، فليس ذلك إلاّ لدينهم وتقواهم وصلاحهم ، فبطل مذهب النواصب القائلين بخلاف ذلك . وإما لكي يشاركونه في الدعاء على كفّار نجران ، ويعينونه بالتأمين على دعائه عليهم فيستجاب بسرعة ، كما يقول أكثر الشيعة وذكره عبد اللّه المشهدي أيضاً ، فتدلّ الآية - بناءً عليه كذلك - على علوّ مرتبتهم في الدّين وثبوت استجابة دعائهم عند اللّه . وفي هذا أيضاً ردّ على النواصب . وقد قدح النواصب في كلا الوجهين وقالوا : بأنّ إخراجهم لم يكن لشيء منهما ، وإنّما كان لإلزام الخصم بما هو مسلّم الثبوت عنده ، إذ كان مسلَّماً عند المخالفين - وهم الكفّار - أنّ البهلة لا تعتبر إلاّ بحضور الأولاد والختن والحلف على هلاكهم ، فلذا أخرج النبيّ أولاده وصهره معه ليلزمهم بذلك . وظاهر أنّ الأقارب والأولاد - كيفما كانوا - يكونون أعزّةً على الإنسان في اعتقاد الناس وإن لم يكونوا كذلك عند الإنسان نفسه ، يدلّ على ذلك أنّه لو كان هذا النوع من المباهلة حقّاً عنده صلّى اللّه عليه [ وآله ] وسلّم لكان سائغاً في الشريعة ، والحال أنّه ممنوع فيها . فظهر أن ما صنعه إنّما كان إسكاتاً للخصم .
96
نام کتاب : تفسير آية المباهلة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 96