نام کتاب : تفسير آية المباهلة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 62
وهذا فضل لم يشركهم فيه أحد من الأُمّة ، ولا قاربهم فيه ولا ماثلهم في معناه ، وهو لاحق بما تقدّم من مناقب أمير المؤمنين عليه السلام الخاصّة به ، على ما ذكرناه » [1] . * وهكذا استدلّ الشريف المرتضى ، حيث قال : « لا شبهة في دلالة آية المباهلة على فضل من دُعي إليها وجعل حضوره حجّة على المخالفين ، واقتضائها تقدّمه على غيره ; لأنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لا يجوز أن يدعو إلى ذلك المقام ليكون حجّةً فيه إلاّ من هو في غاية الفضل وعلوّ المنزلة . وقد تظاهرت الرواية بحديث المباهلة ، وأنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم دعا إليها أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، وأجمع أهل النقل وأهل التفسير على ذلك . . . . ونحن نعلم أنّ قوله ( وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ) لا يجوز أن يعني بالمدعو فيه النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لأنّه هو الدّاعي ، ولا يجوز أن يدعو الإنسان نفسه ، وإنّما يصحّ أن يدعو غيره ، كما لا يجوز أن يأمر نفسه وينهاها ، وإذا كان قوله تعالى : ( وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ) لا بُدّ أن يكون إشارةً إلى غير الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وجب أن يكون إشارة
[1] الإرشاد في معرفة حجج اللّه على العباد 1 / 169 .
62
نام کتاب : تفسير آية المباهلة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 62