نام کتاب : تفسير آية المباهلة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 49
الوليد بن مسلم ، قال : حدّثنا إبراهيم بن محمّد الفزاري ، عن عطاء بن السائب ، عن الشعبي ، قال : قدم وفد نجران ، فقالوا لرسول اللّه صلّى اللّه عليه [ وآله ] وسلّم : أخبرنا عن عيسى . . . قال : فأصبح رسول اللّه صلّى اللّه عليه [ وآله ] وسلّم وغدا حسن وحسين وفاطمة وناس من أصحابه ، وغدوا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه [ وآله ] وسلّم فقالوا : ما للملاعنة جئناك ، ولكن جئناك لتفرض علينا شيئاً نؤدّيه إليك . . . » [1] . فإذا كان المراد من « وغدا حسن . . . » أنهم خرجوا مع رسول اللّه ليباهل بهم ، فقد أخرج صلّى اللّه عليه وآله وسلّم مع أهل بيته « ناساً من الصحابة » ! ! وإذا كان قد خرج مع النبي « ناس من الصحابة » فلماذا لم يجعل الراوي عليّاً منهم في الأقل ! ! لكنّ الشعبي - إن كانت هذه التحريفات منه لا من الرواة عنه - معروف بنزعته الأُموية ، ولعلّ في أحد الروايات التي نقلناها سابقاً عن تفسير الطبري - إشارة إلى ذلك . . . وقد كان الشعبي أمين آل مروان ، وقاضي الكوفة في زمانهم ، وكان نديماً لعبد الملك بن مروان مقرَّباً إليه ، وكلّ ذلك وغيره مذكور بترجمته في الكتب فلتراجع .